ألمانيا تدرس السماح للاجئين السوريين بزيارة سوريا دون فقدان وضع الحماية || التفاصيل الكاملة

 جدل في ألمانيا بشأن مقترح السماح بزيارات مؤقتة للسوريين إلى وطنهم دون فقدان الحماية

أثار تصريح المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية حول نية الحكومة إيجاد حل عملي يسمح للسوريين الحاصلين على حماية قانونية بالقيام برحلات قصيرة إلى وطنهم، دون أن يؤدي ذلك إلى فقدان وضعهم القانوني، موجة من الجدل السياسي في الأوساط الألمانية

وأوضح المتحدث أن الهدف من هذا التوجه هو تمكين اللاجئين من تقييم الأوضاع في سوريا بأنفسهم، في إطار التحضير لعودة طوعية ودائمة. ولفت إلى أن المقترح ينص على السماح بزيارات قصيرة، قد تصل إلى أربعة أسابيع، أو على فترتين مدة كل منهما أسبوعان، مع التأكيد على أن الحكومة الاتحادية لا تعتزم تقديم دعم مالي لهذه الرحلات

وفي هذا السياق، شدد المتحدث على أن الدعم المالي يُخصص فقط في حالات المغادرة الطوعية النهائية للعودة الدائمة إلى سوريا، ضمن برامج العودة الطوعية المعتمدة

ورغم أن وزارة الداخلية تعتبر هذه الخطوة جزءاً من سياسة طويلة الأمد تهدف إلى تشجيع العودة الطوعية المستندة إلى قرارات فردية مدروسة، إلا أن المقترح قوبل بانتقادات حادة من أحزاب الاتحاد المسيحي الديمقراطي والاتحاد الاجتماعي المسيحي (CDU/CSU)، حيث وصفه ممثلو هذه الأحزاب بأنه "عطلة تحت غطاء تقييم الأوضاع"، في إشارة إلى خشيتهم من استغلال هذا الإجراء وتناقضه مع مبررات اللجوء

ويأتي هذا الجدل في وقت يتوقع فيه أن تعتمد الحكومة الألمانية الجديدة سياسات أكثر تشدداً في ملف الهجرة واللجوء، خاصة مع وجود أكثر من مليون لاجئ سوري على الأراضي الألمانية، ما يعيد تسليط الضوء على التحديات المتعلقة بإدارة ملف الاندماج وعودة اللاجئين

يُشار إلى أن التصريحات صدرت في تقرير نشرته إذاعة دويتشه فيله (DW)، ضمن تغطية مستمرة لتطورات ملف الهجرة في ألمانيا