أهم ما جاء في كلمة رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام بعد زيارته دمشق اليوم ولقاءه الرئيس السوري أحمد الشرع
أكد رئيس الحكومة اللبنانية، نواف سلام، خلال زيارته الرسمية إلى العاصمة السورية دمشق، أن هذه الزيارة "تفتح صفحة جديدة" في العلاقات اللبنانية السورية، ترتكز على "الاحترام المتبادل والحفاظ على سيادة البلدين وعدم التدخل في الشؤون الداخلية لأي منهما"
وأوضح سلام أنه شدد خلال مباحثاته مع الرئيس السوري أحمد الشرع، على أهمية تعزيز التنسيق الأمني بين البلدين "بما يحفظ الاستقرار المشترك"، مع التركيز على ضبط الحدود والمعابر البرية والبحرية، ومنع التهريب، والعمل على ترسيم الحدود
وفي خطوة تعكس جدية التفاهمات، أُعلن عن تشكيل لجنة وزارية مشتركة تضم وزارات الخارجية والدفاع والداخلية والعدل، مهمتها متابعة جميع الملفات ذات الاهتمام المشترك بين بيروت ودمشق
وأشار سلام إلى أنه "تم بحث الاتفاقيات الموقعة سابقاً بين البلدين، والتي ينبغي إعادة النظر في بعضها، ومن ضمنها المجلس الأعلى اللبناني السوري"، بما ينسجم مع متطلبات المرحلة الحالية وتطور العلاقات الثنائية
وتطرقت المحادثات أيضاً إلى التعاون في مجالات التجارة والترانزيت، واستجرار النفط والغاز، وفتح خطوط الطيران المدني، ما يمهّد لتوسيع أفق العلاقات الاقتصادية بين البلدين
وفي ملف اللاجئين السوريين، أكد سلام أنه "تم التداول في سبل تسهيل العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى أراضيهم ومنازلهم، بالتعاون مع الأمم المتحدة والدول الشقيقة والصديقة"، بما يحفظ كرامتهم ويضمن استقرارهم
تأتي هذه الزيارة في وقت دقيق إقليمياً، وتشير إلى إرادة سياسية واضحة لإعادة بناء الثقة بين بيروت ودمشق، ضمن إطار يحترم السيادة ويعزز الاستقرار والتنمية المشتركة