ملخص قصة الفلم الهندي حياة الماعز 2024
حياة المعيز أو حياة الماعز أكثر عبارة متداولة هذه الأيام فما هي القصة ؟ ولماذا أثارت هذه العبارة الغضب في السعودية
فيلم هندي بعنوان "حياة الماعز"، يثير الغضب في الأوساط السعودية، كإخراج يستحق الفلم 5 نجوم، هذا لا جدال فيه، ولكنه عرض بطريقة مستفزة جدا، وخرج من إطار فحوى عرض الفلم المتعلق بنظام الكفيل, واظهر الشعب السعودي وكأنه بلا رحمة أو إنسانية، ولأن مخرج الفلم كان يعلم سلفا أن فلمه، سيحدث جدلا في الأوساط السعودية خاصة، وضع في مقدمة الفيلم ملاحظة تقول إن "الفيلم لا يقصد الإساءة لأي بلد أو شعب أو مجتمع أو عرق" ولكنه نسف هذه المقدمة بمشاهد لاحقة أظهرت ما أرداه صناع هذا الفلم والقائمين عليه
بعيدا عن موضوع تسييس الفلم وما أراده صناعه فما هي قصته ؟
يتحدث الفلم عن نظام الكفيل في السعودية، يروي قصة، شابين هنديين هما نجيب وحكيم، يسافران إلى المملكة العربية السعودية للعمل في وظيفة مكتبية، وبعد وصولهما إلى المطار، يتأخر "الكفيل" في استقبالهما، فيبقيان حائرين في المطار، يتدخل هنا رجل مسن يوهمهما بأنه هو الكفيل، ويأخذهما في سيارته إلى وسط الصحراء حيث يجبرهما على العمل كرعاة للغنم والإبل
يتعامل هذا الرجل المسن مع نجيب بوحشية شديدة، حيث يعامله كعبد بتعنيفه وتجويعه وإذلاله بشكل لا يُطاق، يصور الفيلم سلسلة من المشاهد المأساوية، بما في ذلك مصير الراعي الهندي السابق الذي شاخ وفقد عقله حتى مات في الصحراء وتركت جثته لتأكلها النسور، نجيب يحاول حماية الجثة ولكن ينتهي به الأمر مهاجماً من قبل تلك النسور
شريكه أو صديقه حكيم الذي قدم معه من الهند، يعاني نفس المصير، في مكان آخر في ذات المنطقة، وبعد سنوات من العبودية المهينة، يلتقيان ويقرران الهرب بمساعدة دليل إفريقي يُدعى إبراهيم يدّعي معرفته بمسالك الصحراء، يهرب الثلاثة مشياً على الأقدام ويواجهون مصاعب كثيرة، حيث يهلك حكيم بسبب العطش، في مشهد مؤثر جدا، ويختفي الدليل إبراهيم في الصحراء، بعد أن ترك لنجيب قارورة المياه المتبقية، نجيب يستمر بالسير حتى يصل إلى طريق معبّد، ولكن عندما تمر به سيارات، يقوم سائقوها بنهره وتركه، وينقذه أخيرًا رجل ثري يقله بسيارته الفاخرة ويوصله إلى مسجد
بعد ذلك، يعثر عليه عمال هنود ويسعفونه ويعتنون به حتى يتحسن حاله، ثم يُقتاد بعدها إلى مصلحة الجوازات ليبلغ عن حالته، هنا يأخذ الفيلم منحى يصور تعامل السلطات مع العمال الهاربين والمجهولين، حيث يُظهرهم بشكل قاسي ومتحامل مع الكفلاء، يصور الفيلم ظروف السجن المزرية التي يعيش فيها العمال، وكيف يُسمح للكفلاء بتفقد العمال وأخذ من يخصهم بطريقة همجية
في مشهد مؤثر، يظهر الرجل المسن الذي كان نجيب يعمل عنده في السجن ويتمكن من التعرف عليه، يتحدث إليه بغلظة، مما يجعل نجيب يرتعد خوفًا من العودة إلى تعذيبه، ولكن المفاجأة تأتي عندما يقول الرجل المسن إنه لو كان نجيب على كفالته لرأى ما كان سيفعل به، مما يكشف أن نجيب قد اختطف من المطار وأن كفيله الأصلي لم يصل لاستقباله
بعد قضاء شهرين في السجن، يتم ترحيل نجيب إلى الهند، ويصف تلك الفترة بأنها كانت أسوأ من سنوات العبودية في الصحراء، يُختتم الفيلم بتوضيح أن ما حدث لنجيب ليس حالة فردية بل تجربة شبيهة يمر بها الآلاف من العمال، وفق صانعوا الفلم، وإن هذه القصة حقيقية حصلت في العام 1991
في النهاية هذا الفلم وبالرغم من الطريقة الإبداعية في الإخراج، إلا أنه واجه موجة انتقاد واسعة، بين معترض على طريقة طرح فكرة نظام الكفالة في المملكة العربية السعودية، وآخرون رأوا أنه عمل إبداعي يندرج تحت عنوان حرية الإبداع ولا يعبر عن الواقع